كيفية اختيار أثاث المنزل لا بُدّ من اتباع بعض التعليمات والنصائح التي قد تُساعد على اختيار الأثاث المنزلي المُناسب، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:[١] تحديد الاحتياجات الشخصية قبل البدء باختيار نوع الأثاث وتصميمه وألوانه والدخول في هذه التفاصيل، يجب تحديد الاحتياجات الشخصية لكلّ مكان في المنزل، فعلى سبيل المثال اختيار أثاث لغرفة نوم لشخصين يختلف عن اختيار أثاث لغرفة نوم لشخص واحد، كما يعتمد اختيار الأثاث بشكل كبير على الأشخاص وطبيعة عملهم وحالتهم الاجتماعية، مثل حاجة الطالب الجامعي إلى مكتب دراسي في غرفة نومه، وحاجة بعض الموظفين إلى مكتب للعمل في المنزل خاصةً الأشخاص الذين يقومون بأعمال مكتبية، ويُمكن تَخيل قضاء يوم كامل في المكان الذي يُراد اختيار أثاث له وحصر الأثاث اللازم وتحديد القطع اللازمة بشكلٍ دقيق.[١] توحيد نمط الأثاث عند اختيار قطع الأثاث المُناسبة وقبل البدء بتصميم القطع وتنسيق مواقعها يُفضّل اختيار نمط تصميمي موحد لكافة أرجاء المنزل، بحيث يكون الأثاث في كلّ غرفة أو منطقة متناسقة مع باقي الغرف والمناطق في المنزل، إذ يُفضّل أن يكون كامل أثاث المنزل بكلّ غرفه على النمط الكلاسيكي أو النمط الحديث على سبيل المثال، ممّا يجعل التصميم مُريح للرؤية، ولا يشعر الشخص بالفوضى من كثرة أنماط التصميم، كما أنّ ذلك يُتيح نقل قطع الأثاث من مكان إلى آخر، أي يُمكن استخدام قطع أثاث غرفة المعيشة في غُرفة النوم.
[١] توافق الأثاث مع النشاطات الشخصية قد يرغب بعض الأشخاص الذين يحبون الطهي على سبيل المثال أن يكون المطبخ مليئاً بالحيوية والنشاط حتّى يتمكنوا من إعداد الطعام الذي يحبون، وقد يرغب البعض بجعل غرفة المعيشة مركزاً للقيام بأعماله فيحتاج إلى الشعور بالهدوء والراحة، لذا يجب أثناء مرحلة اختيار الأثاث لكلّ مساحة في المنزل من السؤال عن نوعية النشاط التي يرغب كلّ شخص بالقيام به، وعن الشعور الذي يرغب أن يشعر به، فإجابات تلك الأسئلة تُحدّد بشكل كبير النمط التصميمي للأثاث وألوانه ونوعيته، فالشخص الذي يرغب بالشعور بالحيوية والطاقة يقوم باختيار الألوان النارية والصاخبة التي تُنمي لديه هذا الشعور، والشخص الذي يرغب بالشعور بالهدوء والاسترخاء يقوم باختيار الألوان الهادئة وقطع الأثاث البسيطة دون التعقيد في التصميم والشكل، أي أنّ الأثاث يُؤثّر بشكلٍ مباشر على الشعور الذي يهدف إليه الشخص.
[٢] تنسيق الأثاث عند تنسيق الأثاث يجب تنسيق كلّ غرفة على حدة، ومن أهم النصائح في عملية التنسيق اختيار أماكن لا تتعارض مع حركة الأشخاص داخل الغرفة ولا تُعيقها، وأن تكون مقاسات قطع الأثاث مناسبة لمقاسات الغرفة وأبعاد جدرانها وارتفاعها، إذ ليس من المنطقي تنسيق أثاث كبير الحجم داخل غرفة نوم صغيرة، ومراعاة سهولة وصول الأشخاص إلى جميع القطع بحيث لا يكون هناك عوائق داخل الغرفة، وترتيب القطع المرتبطة مع بعضها البعض بشكلٍ سلس، كما يجب أخذ نظام الإضاءة بعين الاعتبار بحيث لا تتعارض قطع الأثاث مع وحدات الإنارة وضمان عدم حجب الضوء وعدم تكوين ظل داخل الغرفة، ومن أبرز النظريات التي يتّبعها المُصممون والمعماريون أثناء عملية تنسيق الأثاث اختيار قطعة محورية أساسية وكثيرة الاستخدام في الغرفة واعتمادها كمركز لبناء باقي القطع من حولها واعتماداً عليها.[٢] عدم التسرع في عملية الشراء بعد اختيار الموديلات المناسبة يُنصح بتخصيص يوم كامل للتسوق وزيارة أكبر قدرٍ ممكن من محلات ومعارض بيع الأثاث قبل البدء بالشراء، ممّا يُتيح للشخص التعرف على موديلات جديدة قد لا يكون سبق له أن شاهدها، والحصول على عروض وأسعار أفضل، وبذلك تتسع قائمة الخيارات أمام الشخص، ممّا يتيح له الاختيار بحرية أكبر، كما أنّه سيتعرف على المزيد من التفاصيل والمعلومات خلال زياراته وكلامه مع موظفي المبيعات في المعارض.
[٣] الانتباه إلى الجودة عند البدء بعملية شراء قطع الأثاث يجب الانتباه إلى جودة القطع وجودة المواد الخام المُصنّعة منها، وعدم الانخداع بالمظهر الخارجي الذي قد يبدو عليه الفخامة والجمال لكنّه يخفي رداءة في التصنيع، ولا مانع من السؤال عن كلّ التفاصيل، مثل: السؤال عن المواد المُستخدمة في التصنيع سواء كانت أخشاب، أو معادن، ونوعية الأخشاب المُستخدمة وسماكتها، ونوعية المعدن المُستخدم، ونوعية الأقمشة وألوانها، وما إذا كانت تدوم لفترة طويلة أم أنّها تَبهُت وتتغير بعد فترة من الزمن، كما يجب السؤال عن وجود كفالة للقطع أم لا، وبشكل عام يُفضّل أن يكون الأثاث ذا جودة عالية حتّى يدوم لفترة طويلة ولا يحتاج الشخص إلى استبداله كلّ فترة.
[٤] استغلال المساحة لعل أبرز ما أنتجه تطور صناعة الأثاث إنتاج ما يُسمّى بالأثاث مُتعدّد الاستخدام، وهو عبارة عن قطع أثاث يمكن تحويل شكلها ووظيفتها، أي استخدام قطعة أثاث واحدة في أكثر من وظيفة، مثل استخدام الطاولة كأريكة عن طريق طيّها بطريقة مُعينة، وتُعدّ هذه القطع أحد الحلول المُبتكرة في مجال تصنيع الأثاث والتصميم الداخلي لمُشكلة صغر المساحة المتوفرة للمعشية، خاصةً في الدول التي تُعاني من الاكتظاظ السكاني وتلجأ إلى البناء العامودي الذي يُوفّر مساحات قليلة للمعشية.
[٥] أثاث المنزل يُمكن تعريف الأثاث المنزلي بأنّه مجموعة من الأدوات والمواد التي يتمّ وضعها في المنزل حتّى يُصبح مكاناً قابلاً للعيش، بحيث تتوفر فيه جميع سبل الراحة التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، بالإضافة إلى مساعدته على توفير الوقت والجهد، وقد تطورت صناعة الأثاث عبر الزمن، حيث كانت قديماً تقتصر على الأساسيات التي يحتاجها الإنسان والتي يقوم بتصنيعها بعض الحرفيين، واستمرت بالتطور والتقدم حتّى أصبح قطاعاً اقتصاديّاً متكاملاً يحتوي على شركات ومصانع كُبرى مُختصة في صناعة الأثاث، تتنافس فيما بينها على إنتاج أفضل أنواع الأثاث بأقل الأسعار وبجودة عالية، كذلك اختلفت المواد الأساسية التي كانت تُستخدم في صناعة الأثاث حيث كانت تقتصر على الأخشاب وأصبحت تحتوي على العديد من المواد، مثل: الزجاج، والمعادن، والبلاستيك، والأقمشة.
ترك الرد